مقام إبراهيم، وهو حَجر بالقرب من الكعبة المشرفة، طُبع فيه آثار أقدام النبي إبراهيم عليه السلام، وقد ذُكر في القرآن الكريم أهمية هذا المقام، واعتبر من آيات الله ــ سبحانه وتعالى ــ على الأرض، وقد أمر الله عز وجل.الناس أن يتخذوا هذا المقام مصلى.
الحجر الآن موضوع في داخل أسطوانة من الذهب، يقع الطواف الواجب بين الكعبة ومقام إبراهيم، وتقام صلاة الطواف خلفه.
ورد في بعض الروايات: بعدما أمر الله عز وجل. إبراهيم عليه السلام أن يدعو الناس للحج، وقف على الحجر، وبلغ الناس بالأمر الإلهي وحيث تكلم النبي إبراهيم عليه السلام بكلام لم يتحمله الحجر، غرقت رجلاه فيه، وبقي أثرهما إلى الآن.
نُقل أيضا أن سبب وجود أثر قدمي إبراهيم عليه السلام يعود إلى قصة بنائه الكعبة، فعندما أراد بناء القسم الأعلى من حائط الكعبة شق عليه تناولُه، فقرّب له النبي إسماعيل عليه السلام هذا الحجر، فكان يقوم عليه ويبني، ويحوّله في نواحي البيت، فطُبع فيه أثر قدميه؛ ولذلك سمي مقام إبراهيم.
يعتبر حجر المقام والحجر الأسود من الأحجار المقدسة، ويعرفان أنهما من أحجار الجنة.
حينما وقف نبي الله إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام من أجل الصلاة جعلا الحجر بينهما وبين الكعبة، وكذلك صلَّى الرسول صلی الله عليه وآله وسلم بهذه الكيفية